تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
في تطور ميداني يثير العديد من التساؤلات، حرك الجيش الإسرائيلي قواته ومدرعاته إلى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة، وذلك عقب إعلان الفصائل المسلحة في سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه ينوي "حماية سيادة إسرائيل من أي انتهاك"، في إشارة إلى تحذيراته للمسلحين السوريين في المناطق الحدودية بعدم التقدم إلى الأراضي الإسرائيلية. كما أضاف الجيش أن هذه التحركات العسكرية جاءت في إطار تعزيز الدفاعات في هضبة الجولان استعدادًا لأي سيناريوهات طارئة قد تحدث نتيجة التطورات الميدانية في سوريا.
هذه التحركات الإسرائيلية تأتي في وقت حساس، حيث أعلن الجيش مؤخراً عن تنفيذ ضربات جوية ضد منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة للحكومة السورية في غرب البلاد. تهدف هذه الضربات إلى منع وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، وهو ما يعكس سعي إسرائيل للحد من تزايد نفوذ هذه الجماعات بالقرب من حدودها.
وفي تطور لافت، نقلت القناة 12 الإسرائيلية رسائل تهدئة من الضباط والمعارضين السوريين الذين أكدوا رغبتهم في إحلال السلام في الشرق الأوسط، والعمل على جعل سوريا عنصرًا مهمًا في تعزيز حسن الجوار مع دول المنطقة. وقال أحد الضباط إن إسقاط نظام الأسد هو قرار دولي، وأن المعارضة تسعى إلى تحقيق ذلك بما يتماشى مع المصالح الإقليمية والدولية.
وفي نفس السياق، كشف عن لقاءات أولية بين مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا، مما يعكس اهتمام إسرائيل بتشكيل تحالفات مع الأقليات في المنطقة لتعزيز نفوذها وسط التغيرات الميدانية السريعة.
طالب أحمد الشرع "الجولاني" القائد العام للعمليات العسكرية في سوريا، في رسالة لمقاتلي المعارضة المسلحة، بالحفاظ على مؤسسات الدولة، بعد إسقاط النظام السوري.
وقال الشرع في رسالته: "لنكمل معًا رسم صورة النصر لأعظم ثورة بالتاريخ الحديث. احفظوا مؤسسات الدولة فهي للشعب السوري العظيم."
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران وحزب الله في سوريا، في إطار سعيها لعدم تمكين هذه الجماعات من تعزيز وجودها في المناطق الحدودية. كما كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي عقد مؤخراً ثلاث اجتماعات غير اعتيادية خلال ثلاثة أيام لمتابعة تطورات الوضع في سوريا، مما يعكس القلق المستمر لتل أبيب في ظل التغيرات الميدانية المتسارعة.