جرس إنذار في الجنوب السوري.. اشتباكات دامية ومطالبات بحماية دولية

لأول مرة منذ سقوط النظام في سوريا، وتشنج العلاقة بين السويداء ودمشق، وبعد شهور من البيانات والاجتماعات والتطورات اللافتة، تُصدر طائفة الموحدين الدروز في سوريا، عبر شيخها حكمت الهجري، بياناً يطالب بحماية دولية.

جاء هذا بعد أحداث دامية شهدتها منطقتا جرمانا وأشرفية صحنايا بريف العاصمة، وهما مدينتان تقطنهما أغلبية درزية، بين عصابات منفلتة وفق وصف الحكومة السورية، وفصائل محلية في هاتين المنطقتين، فضلاً عن امتداد المعارك إلى الطريق الدولي - دمشق السويداء-، الذي كان شاهداً أيضاً على معارك وقعت في قرية الصورة الكبيرة.

 بيان الهجري وصف ما جرى بـ"المجازر التكفيرية"، نافياً صفة "العصابات" ومعبراً عن سياق الأحداث بعبارة "القتل الممنهج"، الذي لا يحتاج إلى لجان تحقيق كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل، وهي لهجة تعد الأكثر حدة منذ توتر العلاقة بين الجنوب السوري وحكومة دمشق، كما أنها ترسم ضبابية حول قادم الأيام بعد طلب رسمي بضرورة الحماية الدولية.

وبعد ساعات الرعب في ليلة دامية قُطع فيها التيار الكهربائي عن المحافظة، واستمرت فيها الاشتباكات في بعض القرى الغربية للمحافظة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 15 مسلحاً درزياً، على الأقل، قُتلوا في "كمين"، نصبته "قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع ومسلحون مرتبطون بهما، هذا بعد ساعات من اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصاً خلال يومين في ريف دمشق، كانت قد تدخلت فيها إسرائيل بضربات جوية.

محافظ مدينة السويداء أكد بعد اجتماع مع الوفود الدرزية أن اللقاء كان جيداً، وأن انتشار الأمن العام مستمر في الأماكن التي شهدت اشتباكات حتى تستقر الأوضاع، عبر حواجز منتشرة لضبط الأمن.