في لحظة تاريخية حبست الأنفاس تحولت سماء تل أبيب إلى جحيم من النيران والدخان بعد أن شنت إيران أعنف هجوم صاروخي مباشر على قلب الدولة العبرية..
هذا الهجوم الذي وُصف بـ"الأخطر" منذ بداية التوتر لم يترك مجالاً للتراجع، بل أعلن مرحلة جديدة من الصراع بلا خطوط حمراء.
بنيامين نتنياهو توعد بـ"رد مدمر"، فيما طهران قالت: "لم نبدأ بعد.. والقادم أعنف.
إيران أطلقت أكبر موجة صواريخ ومسيرات منذ بداية الحرب مستهدفة مواقع حيوية داخل إسرائيل أحدثت دماراً واسعاً، وأصابت 137 شخصاً على الأقل وسط حالة من الذهول والترقّب في الشارع الإسرائيلي.
إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت أن حوالي 30 صاروخاً إيرانياً استهدف مناطق متفرقة في: تل أبيب، وبئر السبع، ورمات غان، وحولون، وحتى الجليل الشمالي، فيما دوّت صافرات الإنذار في كل الاتجاهات وسط هروب جماعي نحو الملاجئ.
الضربة الأبرز كانت على مستشفى "سوروكا" في بئر السبع الذي يقدم الإسعافات لجنود الجيش الإسرائيلي العائدين من غزة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانهيار مبنى داخل المستشفى بالكامل جراء سقوط صاروخ إيراني، ورغم ذلك قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن المستشفى لا يزال يعمل، وإن الأضرار لم تؤثر على قدرته التشغيلية.
اللافت أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية كشفت أن الهدف لم يكن المستشفى بحد ذاته بل منشأة عسكرية واستخباراتية مجاورة له تُعد واحدة من أهم مراكز القيادة الرقمية والحرب السيبرانية، وتضم آلاف الجنود.
الضربات لم تتوقف عند بئر السبع فقد أصابت الصواريخ أيضاً مبنى البورصة الإسرائيلية في رمات غان، وخلّفت دماراً في أحياء وسط تل أبيب.. المشاهد المتداولة من قلب العاصمة الاقتصادية لإسرائيل تُظهر حالة من الصدمة.
نتنياهو توعد بأن "الرد سيكون جحيماً" إذ نشر تغريدة على منصة "إكس" وصف فيها القيادة الإيرانية بـ"الطغاة الإرهابيين" وتعهد بأن "طغاة طهران سيدفعون ثمناً باهظاً"، بحسب تعبيره.
أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس فذهب أبعد من ذلك قائلاً: "المرشد الإيراني علي خامنئي سيكون من بين من سيدفعون الثمن"
وعلى عجل شنّت إسرائيل سلسلة ضربات جوية عنيفة استهدفت مواقع حساسة في عمق إيران، من بينها موقع لتطوير الأسلحة النووية في نطنز، ومفاعل أراك النووي، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 40 طائرة مقاتلة شاركت في العملية.
بعد هذه العملية الضخمة أصدرت هيئة الأركان الإيرانية بياناً أكدت فيه أنه "لا قيود أمام القوات المسلحة"، وأن أي هدف مرتبط بإسرائيل سيُضرب بلا تردد.
المشهد ينذر بانفجار كبير، ومع تبادل الضربات بين طهران وتل أبيب، وارتفاع وتيرتها بشكل مرعب، فإن منطقة الشرق الأوسط تقف على حافة حرب مفتوحة قد تغير وجه المنطقة بأكملها.