في موسم الحج لهذا العام 2025، يشهد العالم نقلة نوعية في إدارة الحشود، بفضل دخول الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق إلى المشهد الميداني في مكة.
منذ اللحظة الأولى، تبدأ الكاميرات الذكية برصد حركة الحجاج وتحليل الصور في الوقت الفعلي، ما يوفّر رؤية دقيقة للكثافات واتجاهات السير، ويمنح السلطات قدرة على التدخل السريع قبل حدوث أي ازدحام أو اختناق بشري.
لكن الدور لا يتوقف عند الأرض، فهناك "العيون الطائرة".
طائرات مسيّرة مزوّدة بأنظمة تحليل متقدمة تحلق فوق المشاعر المقدسة، وتُرسل بيانات لحظية إلى مراكز القيادة.
كل ذلك مدعوم بخوارزميات تتعامل مع البيانات الضخمة لتوقّع التدفقات البشرية، وتوزيع الخدمات، وحتى إدارة أوقات الذروة.
الهدف ليس فقط التنظيم، بل ضمان سلامة الملايين، وتحسين تجربتهم الروحانية بأعلى درجات الدقة والمرونة.
في مكة هذا العام، الذكاء الاصطناعي لا يراقب فقط بل يشارك في خدمة ضيوف الرحمن.