اقتحمت موزة عالم التزوير بشكل لافت، وبدأت القصة في الهند حين استخدم مهندس أداة بسيطة لالتقاط صورة لبطاقة هوية حقيقية، ثم مرّرها على نموذج ذكاء اصطناعي فأنتج نسخة مزوّرة خلال دقائق.
لم يعتمد على أجهزة متقدمة، بل على أدوات رخيصة ومتاحة لأي شخص يملك كاميرا واتصالًا بالإنترنت.
تقنيات كانت حكرًا على الخبراء أصبحت، اليوم، بمتناول الجميع. ولم تكن الحادثة استثناء؛ فأصابع مصنوعة من الجيلي فتحت أنظمة البصمة، وعدسات تجميلية بدّلت القزحية وخدعت الماسحات، وأقنعة سيليكون تجاوزت التعرف على الوجه.
يتضح أن أخطر تهديد لهويتنا ليس التكنولوجيا نفسها، بل الاستهانة بقدرتها وانتشارها. فمع هذا التحول السريع، تصبح مسؤولية الأفراد والمؤسسات مضاعفة، إذ يتعيّن عليهم فهم المخاطر المتزايدة، واعتماد وسائل تحقق أقوى، وتطوير وعي حقيقي يحصّن الهوية من التلاعب في كل مكان.