مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
تشهد مقاطعة زابوريجيا تصعيدا عسكريا كبيرا، حيث تخوض القوات الروسية معارك حاسمة للسيطرة على مدينتي غولياي بول وأوريخيف، في إطار استراتيجية لتعزيز هيمنتها على المناطق الوسطى والشرقية من المقاطعة.
وتعد هذه العمليات خطوة محورية قد تمهد الطريق لاقتراب القوات الروسية من مدينة زابوريجيا، الهدف الاستراتيجي الأكبر.
تبنت القوات الروسية استراتيجية منهجية للسيطرة على غولياي بول، مقسمة هجومها إلى ثلاث مراحل: الأولى، الوصول إلى نهر يانشور، أما الثانية، التقدم إلى نهر هايشور؛ والثالثة، اقتحام المدينة نفسها.
وخلال الأيام الماضية، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على قريتي نوفو إيفانيفكا ونوفو غريغوريفكا؛ ما يقربها من ضفاف نهر يانشور.
كما استولت على بلدتي بولتافكا وزولوتوغا، في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية المدافعة غرب النهر.
ويبدو أن الهدف الروسي هو عزل الدفاعات الأوكرانية، ثم التقدم نحو طريق R-85 الرئيس والضفاف الشرقية لنهر هاينشور، تمهيدًا لمعركة حاسمة للسيطرة على غولياي بول.
وهذا التقدم يعكس خطة دقيقة لتفكيك الخطوط الدفاعية الأوكرانية في المنطقة.
في الإطار ذاته، تتقدم القوات الروسية من الاتجاهين الشرقي والغربي، مع تصعيد ملحوظ في الساعات الأخيرة.
كما اقتحمت الوحدات الروسية وسط بلدة مالي توكماتشكا؛ ما يشير إلى نية لتشديد الحصار على المدينة.
وتشير التقارير الميدانية إلى احتمال هجوم مزدوج: من الغرب عبر خطوط الدفاع الرئيسة، وآخر من الجنوب والشرق، بهدف السيطرة الكاملة على أوريخيف.
ومع السيطرة المحتملة على غولياي بول وأوريخيف، ستكون القوات الروسية على أعتاب الخط الدفاعي الأوكراني الثاني؛ ما يقربها من مدينة زابوريجيا، الهدف الرئيس في المرحلة المقبلة.
وقد تشهد هذه المدينة بعد اقتحامها المعركة الحاسمة التي ستحدد مصير السيطرة على المقاطعة بأكملها، في ظل تصاعد التوترات ومحدودية الخيارات الدفاعية الأوكرانية.
وتعكس التطورات ديناميكية معقدة على الجبهة الجنوبية، حيث يترقب نتائج هذه المعارك التي قد تغير موازين القوى في شرق أوكرانيا.