وصفتها وسائل الإعلام الغربية ببداية "حرب كحولية" بين أمريكا وأوروبا، اشتعلت نيرانها بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية المنتجة في الاتحاد المكون من 27 دولة.
في منشور على منصته "تروث سوشيال"، هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بشدة، قائلًا إنه من أكثر الكيانات التي تمارس ضرائب ورسومًا جمركية عدائية واستغلالية في العالم، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي تأسس في عام 1993 "لغرض وحيد هو استغلال الولايات المتحدة اقتصاديًا".
هذا التصريح جاء ردًا على فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية بنسبة 50% على الويسكي الأمريكي، ومع تصاعد التوترات بين الجانبين، يبدو أن قضية الرسوم على المشروبات الكحولية قد فاقمت الأزمة أكثر.
في البداية فرضت واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 25% على صادرات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة من 35 دولة، بما في ذلك كتلة الاتحاد الأوروبي، ليرد الأخير بفرض تعريفات جمركية 28 مليار دولار من الصادرات الأمريكية، وشملت الإجراءات الأوروبية منتجات غير الصلب والألمنيوم وامتدت للمنسوجات والأجهزة المنزلية وصولًا إلى الويسكي المقطر، الذي يبدو أنه استطاع إثارة غضب ترامب، حيث يعد الاتحاد الأوروبي وجهة رئيسة للويسكي الأمريكي وارتفعت صادراته بنسبة 60% في السنوات الثلاث الماضية.
لكن من الواضح أنّ ترامب لا يهتم كثيرًا للتقلبات الحاصلة في الأسواق الأمريكية، وانخفاض المؤشرات الثلاثة الرئيسة، ويعتزم المضي قدمًا في مخططاته الاقتصادية، حتى أنه هاجم صحيفة وول ستريت جورنال الاقتصادية الأكثر ثقلًا في البلاد؛ لأنها قالت إن "معظم الأمريكيين يدركون أن الرسوم الجمركية ضريبة على المستهلكين والشركات".