الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
عندما يُشهر الاقتصاد سلاح الجمارك.. ترتجف الأسواق، ويترقب العالم العواقب.. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعيد إشعال فتيل حرب تجارية عالمية.. توقيعه على تعريفات جمركية جديدة لم يكن مجرد قرار اقتصادي، بل يعد زلزالًا ضرب الأسواق العالمية، وأثار مخاوف من تداعيات قد تكون كارثية.
هذه الرسوم التي فرضتها واشنطن، والتي تستهدف الصين وكندا والمكسيك وحتى الاتحاد الأوروبي، تهدف بحسب البيت الأبيض إلى حماية الصناعات الأمريكية من الإغراق التجاري.. لكن الواقع يبدو أكثر تعقيدا.. فبدلا من تعزيز الاقتصاد، تواجه الولايات المتحدة الآن عاصفة من الردود الانتقامية، وارتفاعا حادا في الأسعار، وتقلبات عنيفة في الأسواق المالية.
وعلى الساحة الدولية، لم تتأخر الردود.. الصين تلوح بفرض تعريفات جمركية مماثلة، كندا والمكسيك فرضتا إجراءات عقابية، والاتحاد الأوروبي يلوّح بإجراءات انتقامية قد تعصف بالتجارة العالمية.
المواطن الأمريكي قد يكون أول المتضررين.. ارتفاع أسعار السيارات، والمنتجات الاستهلاكية، وحتى السلع الغذائية، قد يصبح واقعا قريبا. الشركات الأمريكية نفسها تحذر من تراجع فرص العمل، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما قد يدفع بعض المصانع إلى الإغلاق أو نقل عملياتها إلى الخارج.
إذًا هل نحن أمام بداية حرب تجارية كبرى تعيد رسم خارطة الاقتصاد العالمي؟ وهل تقود قرارات ترامب إلى حماية الاقتصاد الأمريكي، أم أنها ستجره إلى أزمة خانقة؟.. المؤكد وفق الخبراء أن العالم بات على موعد مع اضطراب اقتصادي قد يكون الأخطر منذ الأزمة المالية العالمية؛ لأن حرب الجمارك.. سلاح قد ينقلب على مستخدمه.