بعد 30 عاماً من الخدمة العسكرية، يودع العقيد أفيخاي أدرعي، الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، منصبه، منهياً حقبة طويلة من الإعلام العملياتي المكثف.
اشتهر أدرعي بحضوره البارز خلال الحرب الأخيرة، إذ نشر الخرائط والتحذيرات قبل الهجمات على غزة ولبنان، في إطار ما وصفه الجيش بمحاولة إظهار التزامه بالقانون الدولي، ومع ذلك أثارت رسائله انتقادات واسعة في العالم العربي، واعتبرها كثيرون جزءاً من الحرب النفسية والدعاية الإسرائيلية، خاصة أن رسائله وصلت إلى لبنان وسوريا وإيران؛ ما جعل تأثيره الإعلامي واسعاً ومتعدد الاتجاهات.
الجيش الإسرائيلي يبحث الآن عن بديل عربي لأدرعي، مع ثلاثة مرشحين يخضعون لاختبارات الكاميرا لضمان استمرار تأثير الخطاب الإعلامي. وأصبحت مهمة من يخلفه أكثر تحدياً في الحفاظ على حضور الجيش الإعلامي باللغة العربية، وسط متابعة دقيقة من الجمهور العربي.
هذا التحوّل يمثل نهاية حقبة إعلامية مؤثرة وبداية مرحلة جديدة في الاستراتيجية الإعلامية الإسرائيلية، مع ترك أثر أدرعي في صناعة الخطاب والتواصل المباشر مع الجمهور العربي.