بينما يستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأول رحلة خارجية رئيسة إلى الشرق الأوسط في ولايته الثانية، لجأ بعض مسؤولي الإدارة سراً إلى وجه مألوف للمساعدة في استكشاف المنطقة، إنه جاريد كوشنر.
صهر الرئيس الأمريكي، الذي كان الوجه الأبرز في الولاية الأولى لترامب، قبل أن يختار مع زوجته إيفانكا النأي بنفسيهما عن البيت الأبيض بعد سنوات من العمل تحت الضوء، لكن تسريبات إعلامية كشفت عن دور كبير جداً يلعبه خلف الكواليس، مؤكدة الثقة الكبيرة التي يحظى بها عند الرئيس.
بهدوء، وخلف الأبواب المغلقة، كشفت شبكة "سي إن إن" أنّ كوشنر يخطط لرحلة يريدها ترامب ناجحة، وتستكمل ما بدأه في ولايته الأولى عام 2017 التي انتهت عام 2020 باختراق كبير في عملية السلام في المنطقة.
وترامب الحالم بأن يختم ولايته الثانية والأخيرة بجائزة نوبل للسلام، يريد توسيع إحداث اختراق وإسكات الحرب في غزة، لذا لجأ إلى مهندسه المفضل ليرافقه إلى المنطقة التي استقبلت بتفاؤل تسريبات عن نيّة البيت الأبيض الإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وهي تسريبات لا يستبعد مراقبون أن تكون حقيقة بعد أيام، عندما تحط طائرة الرئاسة الأمريكية في ثلاثة مطارات عربية، فإعلان تاريخي باعتراف أمريكي بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يذيب كل التحديات الجديدة التي طرأت على الشرق الأوسط بين ولايتيْ ترامب، خصوصاً أنها ستأتي بعد تسريبات، بل وحقائق عن اتساع الفجوة بين ساكن البيت الأبيض وحكومة بنيامين نتنياهو.