رغم عنف الضربات الإسرائيلية واستهدافها مقارّ حساسة وشخصيات قيادية إيرانية بارزة، فإن منشآت النفط الإيرانية لم تتعرض لأي ضرر مباشر، وهذا ما أكدته وزارة النفط في إيران رسميا، فقد قالت إن المصافي وخزانات الوقود والتوزيع لم تُصَب بأي ضرر، وإن الإنتاج والتصدير يسيران بشكل طبيعي دون أي انقطاع في الأنشطة النفطية، على الرغم من أن إحدى الضربات استهدفت محيط مصفاة النفط في مدينة تبريز.
وتقول التقارير إن إسرائيل تجنبت استهداف الحقول والمصافي النفطية والتركيز على المنشآت العسكرية والنووية فقط، لتفادي أي تأثير مباشر على أسواق الطاقة العالمية، إذ إن مصافي النفط، مثل مصفاة أصفهان ومصفاة عبدان، لم تُقصف، وكذلك لم يُسجل أي هجوم على حقول النفط الكبرى في خوزستان أو سواحل الخليج.
صعود أسعار النفط العالمي جاء نتيجة توترات الخوف من اضطرابات محتملة، وليس بسبب تلف فعلي في الإنتاج الإيراني، كمان أن الأسواق هدأت نسبيا بعد إعلان عدم استهداف القطاع النفطي الإيراني. وبالنسبة للضربة الإسرائيلية فكان الهدف منها توجيه رسالة سياسية، لا ضرب الاقتصاد الإيراني عموما.
