كانت السماء صافية والرحلة تسير بهدوء فوق مياه الكاريبي، قبل أن يتبدّل كل شيء في لحظة خاطفة. طائرة "جت بلو" المتجهة من كانكون إلى نيوورك تهوي 100 قدم خلال سبع ثوانٍ فقط، لتتحول المقصورة إلى مشهد فوضوي وصراخ الركّاب يمتزج بصوت الارتطام. عشرون مصاباً، بعضهم بحالة حرجة، والدماء تلطّخ أرضية الممرات.
لكن المفاجأة لم تكن داخل الطائرة فحسب بل في السبب؛ فخبراء الفضاء يؤكدون أن ما ضرب الطائرة لم يكن عاصفة، بل جسيمات كونية قطعت ملايين السنين الضوئية، تخترق الفضاء وتصل إلى إلكترونيات الطائرة لتعطل نظام التحكم في لمح البصر.
وسط كل ذلك، تمكن الطيار من استعادة السيطرة، موجهاً الطائرة إلى هبوط اضطراري في تامبا، حيث بدأت فرق الإسعاف سباقاً مع الوقت لإنقاذ الجرحى.
حادثة تكشف جانباً خفياً من عالم الطيران، حين يصبح الخطر قادماً من أعماق الكون نفسه.