logo
السويداء
فيديو

ما الأهداف التي ضربتها إسرائيل خلال غاراتها على السويداء؟ (فيديو إرم)

17 يوليو 2025، 1:56 م

بعد العاصفة، حين خفّ هدير البنادق وسكنت الانفجارات، بدأت السويداء تلملم جراحها بصمت.

هدوء هشّ، أقرب إلى استراحة دامية بين جولات العنف، تستعرض فيها المدينة خسائرها: جثث أبنائها في الطرقات، وأنقاض بيوت لفظت ما تبقى من ذاكرة. لا كهرباء ولا إنترنت، والمشفى الوطني خارج الخدمة.
الضربات الإسرائيلية استهدفت إمدادات الجيش السوري التي كانت متجهة إلى المحافظة.

 والرسالة أرادتها إسرائيل واضحة، لا عتاد على حدود إسرائيل، والذريعة حماية الدروز من بطش العناصر المسلحة، التي وصفها الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي الأعلى لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، بالعصابات الموالية للشرع.

الغارات الإسرائيلية، استهدفت أيضًا قلب دمشق، وتحديدًا محيط وزارة الدفاع، ومباني استخباراتية، ومواقع لوجستية يُشتبه أنها تستخدم في تنسيق الدعم العسكري لحلفاء النظام.

كما طالت الضربات محيط قصر الشعب، في تصعيد غير مسبوق من حيث الرمزية والموقع، حمل في طياته تحذيرًا مباشرًا للقيادة السورية.

هذه الغارات، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة على الأقل، دفعت واشنطن إلى تدخّل دبلوماسي عاجل لاحتواء الأزمة، في وقت أعلنت فيه الحكومة السورية وقف إطلاق نار جديد، تزامنًا مع انسحاب قواتها بالكامل من محافظة السويداء.

قبل ذلك بقليل، يعود مشهد جز الشوارب ليلقي بظله على المشهد. المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق ما لا يقل عن 27 حالة إعدام ميداني، إضافة إلى 14 جثة مجهولة الهوية.

كما رُصدت انتهاكات خطيرة ارتكبتها مجموعات مسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية وأخرى عشائرية، شملت حرق منازل وتدمير ممتلكات مدنية.

في أول خطاب له منذ اندلاع المواجهات، أعلن الرئيس أحمد الشرع أن الدولة اختارت "التوافق بدل المواجهة"، متهمًا إسرائيل بمحاولة تحويل الجنوب السوري إلى منصة صراع بالوكالة.

لكن خلف هذه التصريحات، يظل السؤال : هل ما جرى هو نهاية مرحلة أم مجرد بداية لفصل أكثر تعقيدًا؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC