كارثة مروّعة ضربت إقليم دارفور غرب السودان، حيث ابتلع انزلاق أرضي هائل قرية بأكملها تُدعى "ترسين" في جبل مرة، وأودى بحياة أكثر من ألف شخص، ولم ينجُ من سكانها سوى شخص واحد فقط في معجزة نادرة.
وبحسب بيان حركة جيش تحرير السودان، التي تسيطر على المنطقة، فإن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار جبلي ضخم دفن القرية بكاملها تحت الأرض لتتحول إلى أطلال مطمورة لا أثر لها. المتحدث باسم الحركة، عبد الرحمن الناير، أكد في تصريح إعلامي أن عمليات الإنقاذ شبه مستحيلة، فالأحجار الضخمة تطلب معدات ثقيلة غير متوفرة، بينما تكافح فرق محلية بوسائل محدودة لاستخراج الجثامين.
المأساة لم تقف عند حدود القرية وحدها، إذ يعيش سكان القرى المجاورة حالة من الذعر وسط مخاوف حقيقية من تكرار الانهيارات. ومع هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، ناشدت الحركة والسكان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال جثامين الضحايا.