يُعِدّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العدة لزيارة جديدة إلى البيت الأبيض، وفي جعبته "قائمة من الأمنيات" يضعها على طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولعل تزويد بلاده بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى تتصدرها، لكن هذه الأمنيات قد تصطدم بجدار الرفض أو على أقل تقدير قد لا تحقق الطموحات.
الخبر غير السار للرئيس الأوكراني كشفت عن تفاصيله صحيفة "فاينانشال تايمز"، ومفاده أن واشنطن ستتمكن من تزويد كييف بـ20 إلى 50 صاروخًا من نوع "توماهوك"، وهو عدد غير كاف ولن يغير سير المعركة في أوكرانيا.
وفي "جردة حساب" للقرار الأمريكي يقول خبراء إن واشنطن ستكون على الأرجح قادرة على إرسال عدد محدود فقط من هذه الصواريخ لأوكرانيا، وإن البنتاغون استخدم 120 صاروخًا من أصل 200 صاروخ تم شراؤها منذ عام 2022.
وضمن الحسابات العسكرية الأمريكية تكشف "فاينانشال تايمز" أن واشنطن قد تحتاج على الأرجح إلى صواريخ توماهوك "لتنفيذ ضربات داخل أراضي فنزويلا"، في إشارة لجبهة قد تدفع البنتاغون لتحرك عسكري أوسع في الفترة المقبلة.
وشكلت صواريخ توماهوك مؤخرًا ساحة لتراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو، وذلك بعد إعلان ترامب أن بلاده قد تزود أوكرانيا بهذه الصواريخ في حال لم تنهِ موسكو عمليتها العسكرية، وهو ما اعتبره الكرملين خطًّا أحمر يمنع تجاوزه.
ويرى مطلعون على الملف أن ترامب بدأ باستخدام أوراق ضغط غير مباشرة ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد فشل قمة ألاسكا بينهما، وهو أمر يظهر جليًّا مع لغة التهديد والوعيد في كثير من المناسبات، ويرى هؤلاء أن هذا التصعيد قد ينذر بصدام أكثر حدة تكون أوكرانيا ساحة له.