يبدو أن الصراع الخفي بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة غير مسبوقة، بعدما حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية موظفيها ودبلوماسييها من مجموعات "واتساب" تُدار من إيران ودول أخرى وُصفت بـ"المعادية"، في خطوة تعكس تصاعد المواجهة الرقمية بين الجانبين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن دبلوماسيين وموظفين في الخارجية الإسرائيلية أُضيفوا مؤخرًا إلى مجموعات واتساب غامضة، من أرقام تعود لإيران وباكستان، دون علمهم أو موافقتهم، حيث حذّر مسؤول الأمن في الوزارة من الانضمام إلى تلك المجموعات، واصفًا إياها بأنها أدوات اختراق وتجنيد رقمي.
وطالب المسؤول موظفي الخارجية بتعديل إعدادات الخصوصية في التطبيق، بحيث لا يمكن إضافتهم إلى المجموعات إلا من قبل جهات الاتصال الموثوقة، مؤكدًا أن طهران تحاول استخدام أدوات التواصل لتوسيع نفوذها الاستخباراتي ضد أهداف إسرائيلية حساسة.
ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل، التي تفجرت بعد الحرب القصيرة التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي، وما تبعها من تبادل اتهامات بعمليات تجسس واغتيال واختراق إلكتروني بين الطرفين.
وفي سياق متصل، أعلنت إيران تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، كما أقرت قانونًا جديدًا يُشدد العقوبات على المتورطين في التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، لتنتقل المواجهة بين طهران وتل أبيب من ميادين القتال إلى ساحات الدردشة.