وسط نُذر الحرب الشاملة في المنطقة.. حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس ثيودور روزفلت" تصل قبالة السواحل الإيرانية وتحديدًا إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي التي تشمل منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عُمان وأجزاء من المحيط الهندي. فما قدرات هذه الحاملة العملاقة؟
نشر روزفلت في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى إذ يخدم عدة أغراض رئيسية بما في ذلك تعزيز الأمن البحري وتوفير الدعم الحاسم للعمليات وتعزيز الردع والاستقرار وتمكين عمليات الاستجابة السريعة وتسهيل التدريب وتعزيز الشراكة.
وروزفلت هي حاملة الطائرات الرابعة من فئة "نيميتز" التي تعمل بالطاقة النووية في البحرية الأمريكية وسميت على شرف ثيودور روزفلت الرئيس 26 للولايات المتحدة، ويمكنها استيعاب 5 آلاف فرد، وتتمتع بمعظم الخدمات مثل بلدة صغيرة في البحر بما في ذلك تناول الطعام والخدمات المصرفية وأجهزة الصراف الآلي وغسيل الملابس ومرافق البريد والتسوق وصالونات الحلاقة.
تعتبر هذه الحاملة إحدى أعجوبات التكنولوجيا والهندسة الحديثة فهي أداة قوية للدولة قادرة على إعالة نفسها في البحر لعدة أشهر في المرة الواحدة وهي السفينة الحربية الرائدة المصممة لتنفيذ مهام البحرية الأمريكية اليوم وحتى القرن الحادي والعشرين.
في قلب السفينة يوجد نظام أسلحة "إيجيس"، وهو نظام راداري وصاروخي متكامل بسلاسة قادر على القيام بعمليات متزامنة للدفاع ضد التهديدات الجوية والأرضية المتقدمة وقادرة على العمل بشكل مستقل أو كجزء من قوة بحرية أو مشتركة أو قوات التحالف.
إحدى خصائصها المميزة تتمثل في حجمها وقدراتها الرائعة حيث يبلغ طولها 1092 قدمًا، وهي تعد إحدى أكبر السفن الحربية التي تم بناؤها على الإطلاق ويمتد سطح الطيران الخاص بها على مساحة أربعة أفدنة.
يمكن للسفينة العملاقة أن تستوعب أكثر من 60 طائرة مثل الطائرات المقاتلة والمروحيات وطائرات الدعم الأخرى وهي مدعومة بنظام دفع نووي يوفر المدى والقدرة على التحمل، وتمثل هذه السفينة حضورًا مهيبًا في البحار.
أحد التطورات التكنولوجية التي حققتها "يو إس إس ثيودور روزفلت" هو نظام الدفع النووي الخاص بها وبفضل الطاقة المولدة من مفاعلين نوويين يمكن للسفينة أن تعمل بشكل مستمر لأكثر من 20 عامًا دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود؛ ما يوفر قدرة تحمل ومدى لا مثيل لهما، فيما يسمح نظام الدفع هذا للحاملة بالوصول إلى سرعات تتجاوز 30 عقدة مما يتيح النشر والقدرة على المناورة.
وتضمن أنظمة التعامل مع الطائرات المتقدمة على متن السفينة العمليات على سطح الطائرة، وهي تشتمل على أربعة مقاليع تعمل بالبخار تُعرف باسم نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسية والتي توفر تسريعًا لإطلاق الطائرات.