واشنطن تفتح القنوات من جديد… وهذه المرة من "باب المستشارين".
مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع كشف أن الإدارة الأمريكية بدأت بتزويد الرئيس السوري أحمد الشرع بفريق من المستشارين والخبراء، بعضهم من أصول سورية، وأغلبهم عملوا في شركات أمريكية ومراكز أبحاث استراتيجية.
هؤلاء المستشارون لا يعملون فقط كمحللين… بل يشاركون في تنفيذ مهام خاصة: إعادة هيكلة الوزارات، تنظيم الجهاز الحكومي، وترتيب ملفات تسليح الجيش الجديد.
الهدف؟ تأهيل دمشق لشراكات اقتصادية واستثمارية دولية... مقابل رفع تدريجي للعقوبات الأمريكية، وفقًا لاتفاق تم التلميح إليه خلال جولة ترامب الخليجية الأخيرة.
لكن ليس هذا فقط... فالمطلوب أمريكيًا أيضًا: تفكيك الخطاب الجهادي، وتصفية تأثير "المقاتلين الأجانب" داخل بعض الدوائر الأمنية، وخاصة في دمشق.
المبعوث الأمريكي توماس باراك هو من يشرف على العملية مباشرة. رؤيته واضحة: تحويل الدولة السورية من نموذج أمني عقائدي إلى نموذج سياسي واقتصادي قابل للتعامل الدولي.
إذاً، هل نحن أمام إعادة إعمار شاملة... أم إعادة صياغة للدولة من الصفر؟.
الأسابيع القادمة قد تحمل الإجابة، وقد تغيّر قواعد اللعبة تمامًا.