زيارة الأسطورة كريستيانو رونالدو للبيت الأبيض ولقاؤه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصدرت العناوين مع اقتراب كأس العالم 2026، البطولة التي لا يزال حلمها ناقصا في سجل النجم البرتغالي.
لذلك توقيت اللقاء الذي جاء عقب تأهل منتخب البرتغال رسميا للبطولة، أثار تساؤلات واسعة حول دوافع الحدث وصلته بمساعي رونالدو للفوز بالمونديال.
معظم التقارير الصحفية اعتبرت هذه الخطوة جزءا من جهود واشنطن للترويج لكأس العالم، مع إدراك الإدارة الأمريكية لقيمة الحدث عند ارتباطه بأسماء أسطورية مثل رونالدو، الذي يمتلك تأثيرا يتجاوز حدود كرة القدم.
مثلا، صحيفة ميرور البريطانية أشارت إلى أن الزيارة تحمل أهدافا إعلامية واسعة، مع سعي الولايات المتحدة لجذب اهتمام الجماهير العالمية بالبطولة التي تستضيفها بالشراكة مع كندا والمكسيك.
العلاقة الوثيقة بين ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو أضافت المزيد من التكهنات للحدث، حيث وصف تقرير Le Monde هذه العلاقة بأنها تحالف مصلحي بين الفيفا والبيت الأبيض، خصوصا في سياق تنظيم مونديال 2026.
من هذا المنظور، يمكن اعتبار وجود رونالدو جزءا من شبكة علاقات أوسع تضم الفيفا والجهات السياسية في الولايات المتحدة، دون أن يعني ذلك بالضرورة وجود صفقة فوز بالمونديال.
الحدث يعكس قدرة الرياضة على التحول إلى أداة دبلوماسية، إذ يتحول النجم العالمي إلى وجه إعلامي ودبلوماسي يعزز من قيمة الأحداث الرياضية الكبرى، بينما يبقى الأداء داخل الملعب العامل الحاسم في تحقيق الإنجازات الرياضية.