logo
هل أصبحت جورجيا ميلوني "المرأة الحديدية" الجديدة في أمريكا؟
فيديو

هل أصبحت جورجيا ميلوني "المرأة الحديدية" الجديدة؟ (فيديو إرم)

25 يوليو 2025، 5:23 ص

هل يولد من رحم الاضطراب والانتكاسات تحالف يعيد رسم ملامح الغرب؟

كما وقفت مارغريت تاتشر بثبات إلى جانب رونالد ريغان في مواجهة الشيوعية، تبرز اليوم جورجيا ميلوني كصوت أوروبي صلب، مرشحةً لدور شراكة جديدة مع دونالد ترامب.

لم تعد واشنطن تبحث عن تابع، بل عن شريك يملك رؤيته. ولم تعد بروكسل قادرة على الاكتفاء بالتوافق، بل تحتاج إلى قادة يتجرأون على صياغة مسارات جديدة.

في هذا المشهد المتقلب، تتجه الأنظار إلى ميلوني: زعيمة خرجت من الهامش السياسي لتقود أحد أكثر الحكومات استقرارًا في إيطاليا الحديثة.

حملت حزب "إخوة إيطاليا" من التخوم إلى الصدارة، واضعة نفسها في موقع متقدم داخل أوروبا، وفقًا لتقرير لصحيفة "ذا هيل".

ما يميّزها ليس فقط إدارتها الداخلية، بل قدرتها على أن تكون جسرًا بين ضفتي الأطلسي. كانت الزعيمة الأوروبية الوحيدة التي حضرت حفل تنصيب ترامب في 2025، في إشارة رمزية إلى تحالف ناشئ بين المحافظين في واشنطن وروما.

تشابهها مع تاتشر لا يقتصر على الأسلوب الحازم، فهو يمتد إلى القيم: الدفاع عن السيادة، الجرأة في مواجهة المؤسسة الأوروبية، وتشكيل خطاب مغاير بشأن الهجرة والأمن والهوية.

ورغم اختلاف التهديدات بين الأمس واليوم، تظل الحاجة واحدة: قيادة تملك الشجاعة لكسر التردد الأوروبي. في هذا السياق، تطرح ميلوني نفسها كصوت قادر على إعادة بناء تحالف غربي جديد.

فهل يصنع هذا التحالف، إذا تَحقّق، تحولًا يعيد إلى الغرب صلابته القديمة؟ وهل تكون ميلوني بالفعل "تاتشر القرن الواحد والعشرين"؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC