في وهران، حيث تمتزج نغمة الراي بعبق البحر، خرج صوتٌ أحبّه الناس.. لكنه هذه المرة لم يأتِ بالغناء فقط، بل بكلمات كسرت إيقاع المودّة. أغنية واحدة قلبت الموازين، وحوّلت فنانًا إلى متّهم.
المغني الشهير سيدي أحمد الهواري، المعروف باسم الهندي، وجد نفسه فجأة في قلب عاصفة قانونية وإعلامية، بعدما تغنّى بجمال وهران "الخالية من الغرباء" يوم العيد: عبارة أثارت ضجّة على مواقع التواصل، وأشعلت تحرّك السلطات.
لم يعد الجدل اليوم حول أغنية فحسب، بل حول ذاك الخط الرفيع بين الانتماء والتحريض، بين الفن والفتنة.
الشرطة الجزائرية أوقفته بتهم خطيرة: التحريض على الكراهية، والتمييز بين أبناء الوطن الواحد. وبين من دافع عن حرية التعبير ومن ندد بخطاب التفرقة، انقسم الشارع والرأي العام.
صحافيون رأوا في الأغنية إساءة لصورة وهران، وذكّروا بأن الفن يجب أن يكون رسالة محبة لا مجالا لبث الفتنة.