زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا
رفض المثول أمام المحققين لاستجوابه ثلاث مرات، مذكرة اعتقال بحق الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، تمثلت بإجراءات قانونية ضد رئيس في أثناء فترة ولايته.
الرئيس يول الذي كان قد فرض الأحكام العرفية على البلاد في الثالث من ديسمبر 2024، وأرسل الجيش إلى البرلمان، تقرر عزله في الرابع عشر من الشهر ذاته بقرار برلماني إجماعي، بعد أن انقلب عليه حزبه الحاكم عقب رفضه الاستقالة، وبات اليوم موقوفا عن العمل، إلى أن تصدر المحكمة الدستورية حكمها بشأن هذا في قرار من المتوقع أن يصدر منتصف حزيران/يونيو القادم.
وقالت وكالة مكافحة الفساد إن محكمة منطقة سيول الغربية أصدرت مذكرة اعتقال بحق يون، الذي يواجه تحقيقا بتهمتي "إساءة استخدام السلطة، وتدبير تمرد" بعد إعلانه الأحكام العرفية، كما أن الرئيس الانتقالي، وهو رئيس الوزراء هان داك سو في حكومة الرئيس المعزول سابقا، تم عزله بعد توليه المنصب المؤقت ما أدخل البلاد في دوامة سياسية عصيبة.
الاضطرابات السياسية وضعت كوريا الجنوبية على صفيح ساخن، خاصة اقتصاديا، فقد سجل الوون، الذي هبط إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 2009، انخفاضا شبه مستمر مذ فرض الرئيس الأحكام العرفية مطلع الشهر الجاري، كما أنه من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في كوريا الجنوبية 2% فقط هذا العام، تبعا لما يجري.
تقول صحيفة فايننشال تايمز إن الشركات الكورية الجنوبية باتت تخشى من أن يؤدي الفراغ السياسي والفوضى العارمة حاليا إلى تقويض الجهود الرامية إلى الضغط على إدارة دونالد ترامب القادمة لحماية صادراتها واستثماراتها في الولايات المتحدة، في وقت تُوصف فيه الجهود الدبلوماسية للحكومة الكورية الجنوبية بأنها غائبة وتعاني حالة من الشلل.
أدت هذه الاضطرابات السياسية وحالة العزل المتكررة إلى تولي وزير المالية تشوي سانج موك أدوار الرئيس بالوكالة ورئيس الوزراء المعزول أيضا، بينما يقع على عاتق المحكمة الدستورية قرار تأكيد عزل الرئيس يون من عدمه، إذا ما أيدت قرار البرلمان أو رفضته، وهو ما يجب أن يحصل بأغلبية الثلثين، في وقت تبدو ثلاثة مقاعد من أصل 9 في المحكمة شاغرة، وإذا لم تتوصل المحكمة إلى هذا القرار، فسيعود يون تلقائيا إلى منصبه..
فماذا ينتظر مستقبل كوريا الجنوبية السياسي، وكيف لرابع أكبر اقتصادات آسيا أن ينجو من هذا المخاض؟
