في مكان يفترض أن يسوده الوقار، فوجئ المتقاضون بمشهد غير اعتيادي: قاضٍ يرتدي باروكة إلفيس بريسلي، ويشغّل موسيقاه بينما تُعقد الجلسات.
القاضي ماثيو ثورنهيل، الذي أمضى عقوداً في منصة القضاء بميزوري، برر تصرفاته بأنها محاولة لخلق أجواء مريحة داخل المحكمة.
لكن لجنة الانضباط لم تجد في الأمر أي طرافة، معتبرة أن ما فعله تجاوز حدود المهنية ونسف هيبة المؤسسة القضائية.
التقارير كشفت ولعه الشديد بإلفيس.. كان يستشهد بكلمات أغانيه، ويطلب من الشهود أداء القسم على أنغام موسيقاه، ويرتدي نظارات شمسية ووشاحاً أبيض، في أجواء أقرب لعرض فني منها لجلسة قانونية.
ولم يقف الأمر عند حدود الهوس الموسيقي، إذ رصدت اللجنة أيضاً إشارات سياسية وترويجاً لحملته الانتخابية من على منصة القضاء.
لم يجد ثورنهيل مخرجاً سوى الاستقالة.. استقالةٌ أنهت مسيرته القضائية، وكرّست اسمه كأغرب قاضٍ مرَّ على محاكم ميزوري.