في غضون سبع ساعات فقط، كان من الممكن أن تبدأ إسرائيل في هجوم مدمر على المواقع النووية الإيرانية.. هذا هو الوقت المتوقع الذي كان الجيش الإسرائيلي بحاجته للانتقال من الاستعداد إلى العمل العسكري الفعلي في خطوة جريئة كشف عنها مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز" وإليكم التفاصيل..
قالت الصحيفة إن نتنياهو كان مستعدًا للقيام بالهجوم على إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران إذ كانت تل أبيب تعمل على خطة ضربة "محدودة" لا تحتاج إلى دعم مباشر من الولايات المتحدة.
لكن تلك الاستعدادات أثارت قلق الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي كان يحاول بناء جسر من المفاوضات مع طهران ووسط هذه التوترات، كان ترامب يتلقى تقارير عن استعدادات إسرائيلية وهو ما دفع مدير المخابرات الأمريكية جون راتكليف للسفر إلى تل أبيب بشكل عاجل لمناقشة الوضع مع المسؤولين الإسرائيليين.
أشارت الصحيفة أيضًا إلى أن مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل جرت بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران، وسلسلة من الاجتماعات في الأيام الأخيرة بين كبار مسؤولي الإدارة وكبار المسؤولين الإسرائيليين وأن نتنياهو هدد مباشرة بتقويض المفاوضات بضرب المنشآت النووية الرئيسة.
في الوقت ذاته، كانت المفاوضات بين طهران وواشنطن تسير ببطء شديد مع تأكيدات من الجانبين أن المبادئ المشتركة قد تكون خطوة نحو مزيد من التفاهم لكن الخلافات الجوهرية حول تخصيب اليورانيوم كانت تقف في الطريق إلا أن الصحيفة نقلت عن محللين قولهم إنه لإرضاء الإسرائيليين سيتعين على أي اتفاق مؤقت أن يُلزم إيران بشحن وقودها شبه المستخدم في صنع القنابل إلى خارج البلاد أو "تخفيضه" إلى مستوى أدنى بكثير.