بعد وصوله إلى بكين هذا الأسبوع، للمشاركة في احتفالات الصين بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، عاد قطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المصفَّح إلى الواجهة مجددًا، هذا القطار الأخضر الداكن الذي يرفض كيم التخلي عنه رغم توفر وسائل نقل أكثر تطورًا وتقنية.
منذ توليه السلطة في 2011، استخدم كيم قطاره في 9 رحلات دولية، منها زيارات إلى روسيا والصين حيث يعتبر قطار كيم أكثر من مجرد وسيلة للنقل فهو بمثابة حصن متحرك صُمم لتحمل أقسى الهجمات مع أكثر من 20 عربة مجهزة بنوافذ مضادة للرصاص وأرضية مصممة لتحمل المتفجرات، وتكنولوجيا مضادة للتجسس.
لكن خلف هذه المواصفات العسكرية المتطورة، يكمن سبب آخر ربما يجهله الكثيرون لتفضيل كيم هذه الوسيلة على غيرها رغم الوقت الطويل الذي تستغرقه للوصول إلى أي بقعة في الأرض، وهو فوبيا الطيران التي ترسخت في عائلة كيم منذ عهد الجد كيم إيل سونغ، والتي ورثها والده كيم جونغ إيل، إذ يُنظر إلى القطار لا كوسيلة سفر فحسب، بل كجزء من تراث عائلي يعكس حرص الزعيم الكوري على الأمان والحماية.