تطور جديد تشهده الحرب الروسية الأوكرانية. مسؤول أمريكي أفاد لشبكة CNN أن روسيا قامت بحشد قوة كبيرة تشمل عشرات الآلاف من الجنود، بما في ذلك القوات الكورية الشمالية التي وصلت مؤخراً للمشاركة في هجوم مرتقب على مواقع أوكرانية في منطقة كورسك الروسية.
وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي يتمركزون في المنطقة، حيث شهدت جبهة كورسك توقفًا في التوغل الأوكراني خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتشير تقارير صحفية إلى أن حوالي 50 ألف جندي روسي وكوري شمالي سيشاركون في الهجوم المقبل، الذي يتوقع أن يكون حاسمًا في موازين الحرب. وأوضح قائد عسكري أوكراني لشبكة CNN، أن القوات الكورية الشمالية تشارك في عمليات قتالية مباشرة في كورسك وفي الدفاع عن مناطق بيلغورود الروسية والمناطق الأوكرانية المحتلة.
ويعتبر القائد الأوكراني هذه القوات "موردًا مهمًّا" للمجهود الحربي الروسي، مؤكدًا أن استخدامها في العمليات الهجومية سيشكل إضافة كبيرة للجيش الروسي.
من جانب آخر، كانت التقارير عن إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا قد بدأت في الظهور الشهر الماضي، رغم نفي كلا البلدين في البداية. وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية تمتلك واحدًا من أكبر الجيوش في العالم، إلا أن معظم قواتها تفتقر إلى الخبرة القتالية.
وفي سياق موازٍ، تواصل روسيا شن الهجمات على المدن الأوكرانية باستخدام الطائرات بدون طيار، بينما يستمر التوتر في العلاقات الدولية مع احتمالات تغيير سياسة الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية. ترامب كان قد وعد بإنهاء الحرب "في 24 ساعة"، مما يثير قلق كييف وحلفائها بشأن استمرارية الدعم الغربي.
وفي خطوة أخرى، رفعت إدارة جو بايدن الحظر المفروض على نشر المقاولين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا، مما يسمح للبنتاغون بتقديم الدعم الفني واللوجستي للجيش الأوكراني في صيانة الأسلحة الأمريكية.
