في ليلةٍ كُتب لها أن تكون بداية حياة لكنها تحوّلت إلى نهاية مأساوية.. في مدينة القرين بمحافظة الشرقية المصرية، كان الجميع يحتفل، زغاريد، ورقص، وموسيقى تعلن بداية فرح العريس فارس، لكنه لم يكن يعلم أن اسمه سيتحوّل في اليوم التالي من "العريس" إلى "المتهم" وأن القاعة التي احتضنت فرحه، ستتحول إلى مسرح جريمة.
في لحظة حماس اقتحم أحد أصدقاء العريس الحفل، يحمل بندقية خرطوش.. أراد أن يشارك بطريقته عبر إطلاق النار في الهواء احتفالا، دون وعي بالعواقب.
العريس، الذي لم يكن مرتاحا لهذا المشهد، حاول منعه من خلال الإمساك بالسلاح، وهنا خرجت الطلقة لتفجر الصمت، وتخترق صدر صديقهم الثالث الذي يدعى عبد الرحمن.
سقط عبدالرحمن وسط الزغاريد، والكل يظنها حركة تمثيلية إلى أن بدأت الصرخات.. نُقل إلى المستشفى، لكن الرصاصة كانت أسرع من الإسعاف.. فارَق الحياة، وسُجِّل اسمه بين ضحايا "الرصاص العشوائي في الأفراح".
أما العريس، فقد وجد نفسه خلف القضبان، بتهمة القتل الخطأ، فيما اختفى مطلق النار الحقيقي هاربا من وجه العدالة.