logo
حسن نصر الله وبشار الأسد
فيديو

كواليس الأيام الأخيرة لحسن نصر الله قبل "الكارثة"

11 نوفمبر 2024، 5:33 ص

الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله تلقى اتصالات من عدة أطراف، تحذره من مغبة الانخراط في الحرب بين إسرائيل وحماس عقب عملية "طوفان الأقصى".

وكشفت مصادر لبنانية أن كلاً من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني السابق ميشال عون أجريا محادثات مع حزب الله، مشددين على مخاطر المشاركة في الحرب.

وفقًا للمصادر، حذر الأسد حزب الله من أن الحرب ستكون "كبيرة بتداعياتها" وقد تؤدي إلى تدمير المنطقة، في حين دعا عون نصرالله إلى الامتناع عن الدخول في الحرب، محذرًا من أنها ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة.
 
ورغم هذه التحذيرات، كان حزب الله متساهلاً مع المخاطر، حيث تبنى موقفًا متفائلًا بأن إسرائيل لن تجرؤ على فتح جبهة ثانية ضد لبنان. كما أن الحزب تجاهل رسائل من حركة حماس عن استعدادات إسرائيلية لشن حرب موسعة على لبنان، معتقدًا أن الجيش الإسرائيلي سيكون مشغولًا في غزة ولن يتمكن من القتال على جبهتين.
 
ولكن في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، تبين أن حزب الله وجد نفسه في موقف صعب، إذ كان أمام خيارين: إما أن يتهم بالتخلي عن غزة أو أن يدخل الحرب ويورط لبنان في صراع لا قدرة له على تحمله. ووفقًا للخبير السوري كمال الجفا، فإن قرار الانخراط في الحرب كان مدفوعًا من إيران، التي أرادت إشغال إسرائيل، بينما كانت سوريا ترفض المشاركة.
 
وفي النهاية، أشار الجفا إلى أن حزب الله، رغم تحذيره، دخل الحرب تحت الضغط الإيراني، وقد فوجئ بحجم الهجمات التي تلقتها قواته، بدءًا من عمليات الاغتيال وصولًا إلى الضربات الجوية القوية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC