وزارة الخزانة الأمريكية تعلن فرض عقوبات على منظمات حقوق إنسان فلسطينية

logo
الرعب النووي يهدد جنوب آسيا..هل تنفجر الحرب بين الهند وباكستان؟
فيديو

"الرعب النووي" يهدد جنوب آسيا.. هل تنفجر الحرب بين الهند وباكستان؟ (فيديو إرم)

07 مايو 2025، 3:41 م

عاد كابوس الحرب النووية ليخيّم على هذه البقعة من الأرض التي تمثّل بالفعل واحدة من أكثر المناطق عسكرةً في العالم..

إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان يغلي على صفيح ساخن، ويحمل في طياته إمكانية تحوّل الصراع إلى كارثة عالمية.

أُغلقت الأجواء وطُرد الدبلوماسيون وساد الاستنفار على جانبي الحدود، لكن الأسوأ جاء مع الضربات الهندية والتي أدت إلى عشرات القتلى والجرحى على 6 مواقع داخل الأراضي الباكستاني، إلى جانب اشتباكات عنيفة في كشمير، بحسب بيان الجيش الباكستاني، والذي أسقط 3 طائرات حربية هندية..

منذ عقود تتجنّب الدولتان التصعيد الشامل بفضل "توازن الرعب النووي"، لكن اليوم بدأت الخطوط الحمراء تتلاشى..

باكستان لمّحت بوضوح إلى استعدادها "للرد بكل الوسائل المتاحة" على أي هجوم هندي واسع.. أما الهند فردّت عبر مستشار الأمن القومي بأن "صبر نيودلهي ليس بلا حدود".. تلميحات لا تُقرأ إلا بلغة السلاح النووي "يقول مراقبون".

اللافت أن القوة النووية للبلدين متقاربة على خلاف القوة التقليدية؛ فالهند تمتلك 172 رأسا حربيا نوويا، مقابل 170 رأسا لجارتها باكستان.

على الأرض وفي السماء تميل كفّة القوة التقليدية بوضوح نحو الهند.. نيودلهي تمتلك أكثر من 148 ألف مدرعة و1.4 مليون جندي عامل، إلى جانب 293 قطعة بحرية بينها حاملتا طائرات لا تملك باكستان مثيلاً لهما.. وفي المقابل تبدو إسلام أباد أقل عدداً وعدة لكنها تحتفظ بورقة تفوّق بحري نادرة، 18 غواصة مقابل 8 فقط للهند.

الهند تتبنى رسمياً سياسة "عدم البدء باستخدام السلاح النووي" لكنها تحتفظ بحق الرد.. أما باكستان فلا تلتزم بهذه السياسة، فعقيدتها النووية تُبقي الباب مفتوحاً لاستخدام السلاح النووي حتى في مواجهة تهديد تقليدي ساحق..

ووسط قلق عالمي وترقّب، دعت الولايات المتحدة إلى "ضبط النفس الفوري"، بينما عبّرت الصين عن "قلقها العميق".. أما روسيا بدورها عرضت التوسط، بينما تحذّر تقارير أوروبية من "مخاطر حرب نووية محدودة قد تتوسع بسرعة إلى كارثة كبرى".

كل المؤشرات تشير إلى أن المنطقة تسير على حافة الهاوية.. ومهما كانت نوايا الطرفين فإن شرارة واحدة قد تكفي لتحويل جنوب آسيا إلى مسرح لأفظع كارثة قد يعرفها القرن الـ21.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC