قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
في قلب معركة أوكرانيا ضد الغزو الروسي، حيث تُعلَّق آمال البلاد على التكنولوجيا العسكرية الحديثة، تجد شركة "فاير بوينت" نفسها وسط عاصفة من الشبهات والتحقيقات.
هذه الشركة التي تحوّلت في وقتٍ قياسي من اسم مجهول إلى أحد أعمدة إنتاج المسيّرات بعيدة المدى، تواجه الآن تحقيقًا واسعًا من قبل مكتب مكافحة الفساد الوطني (NABU)، وسط اتهامات بتضخيم أسعار العقود، وتقديم معدات دون المستوى، وارتباطات خفية بمقربين من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وفقًا لما كشفه Kyiv Independent، يُشتبه في أن تيمور مينديتش، الشريك السابق لزيلينسكي في شركة Kvartal 95، هو المستفيد الفعلي من "فاير بوينت"، رغم غياب روابط رسمية معلنة.
وفي حين رفضت الشركة هذه الاتهامات واعتبرتها شائعات مغرضة، أكدت وجود التحقيق، لكنها قللت من أهميته.
تعود بدايات "فاير بوينت" إلى عام 2023، حين تأسست على يد أشخاص لا يملكون خلفية في الصناعات الدفاعية.
ورغم ذلك، سرعان ما حصلت على عقود بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار من وزارة الدفاع الأوكرانية، ما أثار تساؤلات حول النفوذ السياسي والمحسوبيات.
في 2024، باعت الشركة نحو 2,000 طائرة مسيّرة من طراز FP-1، وأطلقت مؤخرًا صواريخ "فلامينغو" التي وصفتها الحكومة بأنها من "أنجح الأسلحة" في ترسانة البلاد.
ومع ذلك، لا توجد بيانات علنية توثق فعاليتها، بينما تقدر الشركة نسبة إصابة أهدافها بـ55–60%.
التحقيق في "فاير بوينت" لا يتعلّق بشركة واحدة فقط، بل يمسّ شفافية منظومة التسليح في أوكرانيا خلال زمن الحرب. وفي وقت يُفترض فيه أن كل دولار يُنفق لإنقاذ أرواح، يُحذّر البعض من أن الفساد قد يصبح عدوًا داخليًا أخطر من روسيا ذاتها.