الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
من حرب الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى حرب الظلال والكمائن الخفية؟
في قلب الصراع الروسي الأوكراني، الذي لا يزال يلتهم الأعصاب والأرواح منذ أكثر من ثلاث سنوات، يلوح سؤال مثير، وربما مرعب: هل تبدأ مرحلة الاغتيالات؟
في الأيام الأخيرة، صعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لهجته، قائلاً بصراحة: "على المسؤولين الروس أن يعرفوا مواقع الملاجئ، لأنهم قد يحتاجون إليها." رسالة واضحة وصادمة مررها في حوار مع موقع أكسيوس الأمريكي.
أما موسكو، فلم تتأخر في الرد. الكرملين وصف التهديدات بأنها "غير مسؤولة"، لكنّ الغضب في الداخل الروسي يتزايد، وتتصاعد الأصوات المطالبة بردٍّ "موجع".
في الخفاء، تدور حرب أخرى. لا كاميرات توثقها، ولا بيانات تعترف بها.
انفجارات في منشآت روسية، اغتيالات غامضة داخل أوكرانيا، وشكوك حول دور الاستخبارات من الطرفين.
هل تفكر كييف في استهداف رموز من القيادة الروسية؟
وهل يفكر الكرملين، وربما بوتين شخصياً، في توجيه ضربة قاتلة لرأس الدولة الأوكرانية نفسه؟
زيلينسكي محاط بالحماية، لكن أي خرق أمني قد يغيّر مجرى الحرب.
وبالمثل، أي استهداف لقيادات الكرملين قد يُشعل نيراناً لا يمكن احتواؤها.
العالم يراقب ويحبس أنفاسه. هل نحن أمام نقلة نوعية من "حرب الجبهات" إلى "حرب الرؤوس"؟