من الطول إلى لون العيون وصولًا لمعدل الذكاء شركة أمريكية تروج لخدماتها بإعلان يقول "احصل معنا على أفضل طفل" ..
الشركة الناشئة في مجال التقنيات الوراثية أثارت عاصفة من الجدل، خاصة بعد انطلاق حملتها الإعلانية التي غزت شوارع نيويورك والتي تم من خلالها الترويج لما تسميه " برنامج تحسين الجينات" الذي يتيح للآباء تحليل الأجنة المخصبة عبر أطفال الأنابيب ومقارنتها ببعضها بل واختيار الأنسب بالاعتماد على أكثر من ألفي مؤشر جيني إلا أن الأمر لم يقتصر فقط عند حد الفحوصات التي تكشف مخاطر الأمراض الوراثية بل امتد للسمات الشكلية البحتة ..
أطباء وعلماء وشريحة واسعة من المجتمع رفعت راية الغضب بوجه تلك الشركة معتبرة أنها تعود لمفهوم الأطفال الُمصممين وهي فكرة أثارت جدلًا أخلاقيًّا كبيرًا في السابق كما أنها تهدد بخلق فجوات اجتماعية
بين الأطفال المعدلين والطبيعيين ..
لكن رغم كل هذا الجدل واتهام الشركة بأنها تحوّل الإنجاب إلى عملية اننتقاء تجارية تمكنت الحملة الإعلانية من جذب عدد كبير من الآباء والأمهات الطامحين بالطفل الأجمل والأصح وسجلت الشركة قفزة هائلة بلغت 1700% في المبيعات، بحسب ما أكده المدير التنفيذي للشركة..