في العاصمة العراقية بغداد وتحديدا في قلب شارع الرشيد، يلفت أنظار المارة محل صغير يبيع عصير الزبيب، لكن ما يثير الفضول حقاً ليس العصير، بل الاسم الذي يعلو لافتته "مرطبات الحاج زبالة" اسم يستوقف كل من يراه.
افتتح المحل عام 1900 وتحول مع الزمن إلى واحد من أشهر المحال التجارية التي تصنع الزبيب وصاحب القصة الأغرب بينها والتي يرويها ابن "الحاج زبالة" الذي يدير المحل حاليا، حيث يقول إن جدته أطلقت اسم زبالة على ابنها "عبد الغفور" كنوع من التمويه بعدما فقدت أبناءها الواحد تلو الآخر، فأرادت أن تحمي مولودها الجديد من عين الحسد والموت، فأسمته 'زبالة'..
وبالعودة إلى المحل الشهير فالصور التي تزين جدرانه توثق زيارات لعدد من الشخصيات السياسية والتاريخية البارزة من العراق ومختلف أنحاء العالم العربي مثل صدام حسين، الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ملك المغرب محمد الخامس وغيرهم، فهذا المكان برغم تواضعه يحمل بين جدرانه قرناً من الذكريات ويروي قصة نجاح بطعم عصير طبيعي تحول إلى علامة تجارية ومتحف حي في آن واحد..
