بعد أسبوع من "يوم التحرير" ما زالت تتكشف حقائق وتظهر أرقام لحجم ما ستتسبب به رسوم ترامب الجمركية من أزمات وربما كوارث اقتصادية.
هي هزات ارتدادية لزلزال واشنطن شملت أغلب بقاع الأرض حتى جزر غير مأهولة بالسكان.
وفيما بدأ الاقتصاديون بجمع أوراقهم وانتشال آلاتهم الحاسبة، لتوقع ما ستؤول إليه مشاريعهم، هناك من يتحدث عن عراب خطة ترامب الكارثية، ويليام ماكينلي.
هو الرئيس الأمريكي الخامس والعشرون الذي كان حاضراً بقوة في خطاب ترامب يوم تنصيبه في يناير الماضي، إذ أشاد به ووصفه بـ"العظيم".
ماكينلي.. كلمة السر في تشكيل سياسات ترامب، فالأخير من أشد محبيه، ووعد بإعادة تسمية أعلى جبل في أمريكا الشمالية "دينالي" باسمه.
وفي خطاب تنصيبه قال ترامب: "لقد جعل ماكينلي بلادنا غنية للغاية من خلال الرسوم الجمركية والمواهب، لقد كان رجل أعمال عظيما".
التشابه بين ترامب وماكينلي لا يقتصر على فرض الرسوم بل في الرغبة في توسيع الأراضي الأمريكية أيضا، ففي إعلان ترامب رغبته بضم غرينلاند وبنما وحتى كندا، فإن ملهمه بلا شك ماكينلي الذي استحوذ في عهده على الفلبين وبورتيريكو... قبل تعرضه للاغتيال بعد عام من تنصيبه رئيسا لولاية ثانية في 1901.