في قلب جبل التركمان بالساحل السوري، حيث تتداخل الجبال والكابوس، ظهر اسم يرمز إلى أحد أكثر وجوه الرعب في عهد بشار.. "قناص الأسد" محمد داوود ناصر.
هذا الاسم لم يكن مجرد قناص عادي بل كان آلة موت متحركة تورط في أبشع جرائم الحرب بحق السوريين الأبرياء، فبين أزقة قرية الزويقات وجبال الأكراد المطلة على جبال كبينة، كان ناصر يصنع فصولا من الرعب والتنكيل.
لم يكتف بإطلاق الرصاص، بل تعدى كل حدود الإنسانية، وظهر في صور مروعة تمثل بجثث الشهداء، مستغلا قتله لإذلال السوريين وأهاليهم.
جرائمه لم تقف عند هذا الحد، فقد ثبت تورطه في هجمات إرهابية استهدفت حواجز أمنية ونقاط عسكرية في عهد النظام الجديد، لا سيما في السادس من آذار، حيث قاد المجموعة التي نفذت الهجوم على حاجز الزوبار، وأوقع ضحايا أبرياء.
اليوم بعد سنوات من الإفلات من العقاب، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على هذا القناص في محافظة اللاذقية.
محمد داوود ناصر، الذي حمل سلاحه لقتل أبناء وطنه، أصبح الآن تحت أنظار إدارة مكافحة الإرهاب، التي ستكمل الإجراءات القانونية بحقه، لتكون هذه خطوة نحو محاسبة كل من ارتكب جرائم ضد الشعب السوري.
