إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
ليلة تشبه لوحة قاتمة من الفوضى الممزوجة بالرعب والخوف، هذا ما عاشته محافظة السويداء بعد ساعات ثقيلة مرت على الأهالي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة هزت سكينة ريفها البعيد بمدافع الهاون والأسلحة المتوسطة والثقيلة التي أطلقتها مجموعات مسلحة عقب توترات أمنية واشتباكات شهدتها كل من جرمانا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق.
في كناكر، عرى، رساس، تحولت سهول الجنوب السوري إلى ساحات مواجهة شرسة بين مجموعات مسلحة هاجمت تلك المناطق ليلا ليتصدى لها أبناء الطائفة الدرزية والفصائل المحلية..
لكن المنطقة التي كان فيها الوضع أكثر شدة وحساسية هي "الصورة الكبيرة" التي قد شهدت اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة 43 شخصاً على الأقل، وفق مصادر صحية في المستشفى الوطني بالسويداء، انتهت بدخول قوات الأمن العام ووحدات الجيش السوري برفقة محافظ السويداء مصطفى بكور الذي كان يشرف على انتشار القوات الأمنية في المنطقة.
التوتر الأمني وحده لم يكن ما أنهك الأنهالي؛ فالظلام كان كاملا في المحافظة التي انقطع عنها التيار الكهربائي بسبب عطل على خط التوتر العالي قرب خربة غزالة إثر المواجهات والاشتباكات التي نشبت رغم عقد مشيخة العقل لقاء رسميا ضم محافظي السويداء والقنيطرة وريف دمشق، في إطار مساع مشتركة لتثبيت الاستقرار وتعزيز التفاهم بين مختلف الأطراف وسط مناشدات أطلقتها مصادر أهلية بضرورة العمل على تخفيف حدة الاحتقان وتغليب لغة العقل ووصفت الوضع الحالي بالسيء داعية للمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
هي ليلة كتبت بمداد الخوف وتُركت مفتوحة على احتمالات أكثر خطورة إن لم يوضع حد سريع للنزيف المتصاعد في وقت تقول فيه الحكومة السورية على لسان المتحدثين باسمها إنها لا تميز بين أكثرية أو أقلية وإن ما جرى جرى خلال اليومين الماضيين في ريف دمشق يعكس طبيعة التوترات التي ترافق المرحلة الانتقالية