ما الذي يجعل صاروخا يرعب منظومة دفاع كاملة؟ الجواب يكمن في"هايبرسونيك".. في تصعيد لافت بين إيران وإسرائيل، دخلت صواريخ الهايبرسونيك على خط المواجهة، لتُعلن إيران عن مستوى جديد لا يرحم، لكن ما هي هذه الصواريخ الفرط صوتية؟
"الهايبرسونيك" تُطلق على المقذوفات التي تتجاوز 5 أضعاف سرعة الصوت، أي أكثر من 6 آلاف كيلومتر بالساعة، وصاروخ "فتاح" الإيراني، الذي استُخدم مؤخرا في قصف تل أبيب وحيفا، تصل سرعته إلى 15 ماخ، ويملك قدرة على المناورة وتغيير المسار، ما يُربك الدفاعات الإسرائيلية ويجعل اعتراضه شبه مستحيل.
هنا لا نتحدث عن مجرد صاروخ، بل عن سلاح ذكي يختفي من الرادارات، يناور في الجو، ويصيب هدفه بدقة مرعبة.. ما يميزه أنه يتحرك بسرعة عالية حتى الثلث الأخير من مساره، ثم يُفعّل محركات الوقود الصلب بفوهات متحركة، فيُسرّع أكثر ويبدأ بالمناورة.. هذه اللحظة تحديدا تُربك أنظمة الدفاع، لأنها تعتمد على توقع المسار، والصاروخ لا يسلك مسارا تقليديا.
هذه الصواريخ بحسب وكالة "مهر" استُخدمت لضرب مصفاة ومحطة كهرباء في حيفا، وألحقت أضرارا جسيمة في تل أبيب وبني باراك، وسط عجز إسرائيلي عن اعتراضها.
هذه الهجمات جزء من حملة "الوعد الصادق 3"، استخدمت فيها طهران ترسانة صواريخ متنوعة، لكن الهايبرسونيك كانت الأشد فتكا.
