الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
في خطوة تاريخية من الرياض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.. قرارٌ قلب موازين المشهد السوري وزرع الأمل بمستقبل أفضل لسوريا وشعبها.. في حين بدأت ترسم خرائط النفوذ خلف الكواليس؛ فملامح التقارب بين واشنطن ودمشق ستأخذ شكلاً مختلفاً تماماً عما كانت عليه قبل الحرب.
مصادر مطلعة في واشنطن كشفت أن هذا القرار لم يكن "هدية مجانية".. فما الذي حصل عليه ترامب بالمقابل؟
مصادر سورية تحدثت لـ "إرم نيوز" عن كواليس ما جرى خلال أكثر من شهر ونصف من مداولات معقدة داخل مراكز القرار الأمريكية، ترافقت مع رسائل سرية وتفاهمات مع الإدارة السورية الجديدة حول شروط ومطالب أمريكية غير تقليدية.
وربما أهم ما في الأمر، بحسب المصادر، أن الولايات المتحدة وضعت سيناريو غير مسبوق للساحل السوري؛ تلك البقعة الاستراتيجية المطلة على شرق المتوسط، يتضمن إنشاء 4 قواعد عسكرية أمريكية تنتشر بين طرطوس والجبال الساحلية ومنطقة القصير على الحدود اللبنانية ستكون على الشكل التالي:
قاعدة بحرية في طرطوس إلى جانب القاعدة الروسية أو بدلاً منها، وفقاً للتفاهمات المستقبلية، إذ تسعى واشنطن لإنشاء أول قاعدة بحرية لها في جنوب شرق المتوسط، خاصة أنها لا تملك أي قاعدة هناك.
وقاعدتان في الجبال الساحلية بمناطق مرتفعة تمنح الأمريكيين أفضلية استراتيجية وتحكُّماً كاملاً بالمجال الجوي والبري للمنطقة، إضافة إلى قاعدة في منطقة القصير على الطريق الحيوي بين حمص والساحل قرب الحدود اللبنانية هدفها السيطرة على أهم شريان بري في المنطقة.
اللافت أن هذه القواعد لن تكون فقط للتحكم العسكري، بل تقول المصادر من واشنطن إن هناك خطة موازية لتأسيس "إدارة ذاتية" بالتنسيق مع حكومة دمشق في الساحل والسويداء تشبه إلى حد ما تجربة "قسد" في الشمال الشرقي.. وتُعرف هذه الخطة في واشنطن حالياً باسم "سوريا الغربية"؛ وهي كيان جديد سيضمن استقرار المنطقة ويشكل الغطاء البري لحماية القواعد الأمريكية المرتقبة.
وبينما تشير بعض المصادر إلى أن الصفقة تمت بتوافق أمريكي – روسي ضمني، لا تزال التفاصيل غامضة.
فهل ستكون هذه القواعد بديلاً عن النفوذ الروسي، أم امتداداً وتعاوناً بين الدولتين؟.
