هذه الرجل يدعى "آن هاك سوب".. جندي كوري شمالي سابق، عاش 95 عاما بين صراع الحرب والوفاء لأيديولوجيته.
وُلِد عام 1930 وخاض الحرب الكورية في صفوف جيش كيم إيل سونغ، قبل أن يقع أسيرا في يد الجيش الكوري الجنوبي.. لسنوات، عاش خلف القضبان، متمسكًا بمعتقداته الشيوعية، رافضًا التخلي عن قيمه مهما كانت التضحيات.
عندما أُطلق سراحه عام 1995 بدا له أن فرصة العودة إلى وطنه قد تأتِيه، لكن آن رفض، مصرًا على مواصلة كفاحه في الجنوب، من خلال الاحتجاجات والمطالبة بإعادة توحيد كوريا.. وكان حلمه الأكبر أن يموت ويُدفن في كوريا الشمالية، بين جبال الشمال وذكريات شبابه، حلم ظل يراوده حتى شيخوخته.
في أغسطس 2025، وفي سن الخامسة والتسعين، ومع مرض رئوي ينهش جسده، قرر آن المخاطرة بأن يعود سيرًا على الأقدام إلى كوريا الشمالية عبر المنطقة المنزوعة السلاح.. لكن محاولته أُوقفت، والرد من الشمال لم يأتِ، لتبقى أمنيته الأخيرة معلقة بين الشجاعة والقدر.
