ليست بالبارود ولا بالمدافع تشتعل الحرب بين الولايات المتحدة والصين.. بل تجد من جبهة الاقتصاد منطلقاً لها، ومع كل خطوة تشتعل الأسواق وترتبك مؤشرات البورصة.. وسط مخاوف لا تتوقف من امتداد "حرائق الصدام" إلى جبهات لا يحمد عقباها.
وفي أحدث مؤشرات "الحرب الصامتة"، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سهام النقد لبكين بعد توقّفها عن استيراد فول الصويا من الولايات المتّحدة، مشيراً إلى أنّ بلاده قد تتوقّف بدورها عن استيراد زيت الطهي من الصين.
وفي معرض رده على القرار الصيني كتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال"، أن واشنطن تدرس إنهاء علاقاتها التجارية مع الصين في مجال زيت الطهي ومجالات تجارية أخرى كشكل من أشكال الردّ"، معتبراً أن بلاده يمكنها بسهولة إنتاج زيت الطهي محلياً دون الحاجة لخط الإمداد الصيني.
ولأن الفعل الأمريكي يقابله دائماً رد فعل صيني، أبدت بكين استعدادها للقتال "حتى النهاية" في الحرب التجارية الدائرة بينها وبين الولايات المتحدة، لكنها أبقت على باب التفاوض مفتوحا، بتأكيدها على أن الوتيرة المرتفعة للصدام التجاري يمكن حلها على طاولة النقاشات.