ثلاث سنوات من الصمت والانهيار. شاب تركي لم يخرج من منزله منذ زلزال 6 فبراير 2023.
لم يستحم، لم يقص شعره، لم يذهب للجامعة، لم يُكمل الحياة.
باريش أوزباي، 23 عامًا، من ولاية هاتاي جنوبي تركيا، عاش في ظلال الفقد، بعد أن خسر أقاربه ومنزله في الزلزال المدمر. منذ ذلك اليوم، لم يعد يهتم بشيء: لا بالنظافة، ولا بالدراسة، ولا حتى بالخروج من غرفته.
وبعدما أثارت والدته الإعلام بقصتها، تدخلت السلطات.
فريق حكومي من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ذهب إليه وحاول إقناعه.
لكن الألم المصحوب باللامبالاة كان أعمق من الكلمات.
وفي النهاية، أُجبر على الاستحمام، وقص شعره، ودخول مركز رعاية.
الصورة التي هزّت تركيا.. شاب صامت، مكسور، يُقاد إلى الحمّام. وكل ما يملكه هو هاتف ووجع لا يُقال.
رغم الحمّام بالكاد حرك شفتيه في ما يشبه ابتسامة جافة.
فهل يطوي صفحة الزلزال ويعود إلى حياته الطبيعية أم ينطوي على نفسه مجددا؟