بكلماتها التي وُصفت بأنها أقوى من الرصاصات، غادة الشعراني ابنة محافظة السويداء السورية متهمة بالنيل من هيبة الدولة، والتحقير بحق موظف حكومي.
بدأت القصة خلال اجتماع عُقد، مطلع أبريل، عقب حادثة تم فيها اعتقال مجموعة من أبناء المحافظة على حاجز أمني في حمص أثناء توجههم لحضور فعالية في الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد".
تعرضت المجموعة للضرب والإهانات، وتم زجهم في "سجن حارم"، وبعد ليلة قاسية ووساطات مكثفة خرج أبناء المحافظة وعادوا بأجساد تحمل آثار التعذيب الشديد.
في الاجتماع، لم تستطع غادة الشعراني كتمان غضبها، فتحدثت بحرقة، موجّهة كلماتها لمحافظ السويداء مصطفى البكور، بلهجةٍ اعتبرها البعض حادّة، بينما رأى فيها آخرون صوتاً صادقاً وشجاعاً يعبّر عن وجع جماعي، حيث لم تهاجم كلمات غادة ما جرى فقط، بل فتحت النار أيضاً على الإعلان الدستوري
المحامي السوري سعيد المانع تقدم بشكوى ضد غادة للنيابة العامة في دمشق بتهمة النيل من هيبة الدولة، والتي أحالت بدورها الدعوى إلى القضاء الجزائي ليتصدر اسمها منصات التواصل مجدداً مع دوامة من الجدل، فهي من نالت، سابقاً، لقب "سيدة القلادة السورية"، حين أهدت الرئيس السوري أحمد الشرع قلادة صنعتها من حجارة جُمعت من الساحل السوري، هناك حيث وقعت انتهاكات دامية راح ضحيتها المئات قبل أسابيع.