بين لحظة دفعٍ عادية وإيصال صغير يسلم لك بابتسامة، قد تكمن مخاطرة غير متوقعة.
ورقة حرارية خفيفة الوزن، لا يخطر ببالك أن تحمل بين طياتها مادة كيميائية قادرة على التسلل إلى جسدك عبر الجلد، وتغيير توازن هرموناتك بصمت.
إنها تلك التفاصيل اليومية التي تمر مرور الكرام، لكنها قد تخبّئ في ثناياها ضرراً يتراكم ببطء.
الإيصالات الورقية، التي ما زال كثيرون يطلبونها بدافع التوثيق أو العادة، قد تحولت إلى موضع تحذير علمي وطبي متصاعد، بعد أن كشفت أبحاث صحية عن مادة "بيسفينول إس" الخطيرة المستخدمة فيها.
الجلد يمتصها خلال ثوانٍ قليلة، ما قد يخلّ بتوازن الهرمونات في الجسم.
مؤسسة الصحة البيئية الأميركية أطلقت تحذيرات قانونية ضد متاجر كبرى لاستخدامها مستويات مرتفعة من هذه المادة، ووصفتها بأنها أشد خطراً من مادة BPA الشهيرة.
أما المستهلكون، فنُصحوا بتجنب لمس الإيصالات قدر الإمكان، وعدم استخدام معقمات كحولية بعد لمسها لأنها تزيد من الامتصاص، وارتداء القفازات عند التعامل معها.