رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال السورية، عائشة الدبس، تثير جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
خلال مقابلة على شبكة TRT التركية، أعلنت الدبس أن سوريا بصدد صنع نموذج خاص بالمرأة يتماشى مع ثقافتها وتقاليدها، قائلة: "لن نتبنى النماذج الغربية، فنحن قادرون على صنع نموذجنا الخاص، يناسب ظروفنا وطبيعتنا وأن المرأة السورية مؤهلة للنجاح في المجالات السياسية والتشريعية إذا أُتيحت لها الفرصة والتدريب المناسب.
تصريحاتها حول المنظمات النسائية كانت الأكثر إثارة، ففي ردها على حرية عمل المنظمات النسائية قالت: "إذا كان الدعم يدعم النموذج الذي نبنيه، فأهلاً وسهلاً.. لكنني لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر.. عانينا من المنظمات التي كانت لها أجندات مضرة بأطفالنا ونسائنا، إذ كانت تقدم برامج غير ملائمة نتج عنها نتائج كارثية".
أي منظمة تعمل في مجال تمكين المرأة وفق الدبس يجب أن تتوافق مع النموذج السوري الذي يركز على توفير بيئة تناسب المجتمع السوري بعيدًا عن النماذج الغربية.
رغم تأييد البعض لتصريحاتها، انتقدها آخرون معتبرين كلامها "سطحيًا" و"يخلو من الوعي بتاريخ نضال المرأة السورية".
بعد الجدل على مِنصات التواصل، قالت الدبس على حسابها الرسمي عبر منصة "إكس" همّنا هو العمل مع المرأة السورية ولأجلها، وهمّتنا أن نعمل بعزم لا يعرف التوقف. مهمّتنا هي صناعة نموذج فريد لامرأة سورية استباقية، بنّاءة، ومعطاءة. سنمحو بحريتنا عقودًا من الظلم والاضطهاد والتهميش، ولن نرهق أنفسنا بتجارب لا تناسبنا أو قوالب جاهزة لا تلبي احتياجاتنا ولا تحقق أهدافنا.
أما الشائعة حول تصريحها بأن "المكان الأنسب للمرأة هو المطبخ"، فقد تم دحضها، حيث تبين أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، وأن الدبس لم تتفوه بمثل هذا الكلام، مشيرة إلى أن مهمتها هي تمكين المرأة وليس إعادتها إلى الوراء.