في ظهور غير متوقع أشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. خرج مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون إلى العلن للمرة الأولى منذ أشهر، وسط أجواء مشحونة في مدينة حلب شمال البلاد.
لكن ظهوره لم يمر بهدوء، إذ تحوّل إلى حدث صاخب هز المدينة.. انتشر مقطع فيديو يظهر فيه حسون داخل منزله محاطًا بموجة من الغضب الشعبي حيث اقتحم محتجون منزله وسط هتافات غاضبة تصفه بـ"مفتي البراميل" وتطالب بمحاكمته.
في الفيديو بدا حسون يتحدث مع أحد المحتجين الذي واجهه مباشرة باللقب الذي بات يلاحقه قائلًا: "مفتي البراميل" ليرد حسون غاضبًا: ""اسمي الدكتور أحمد حسون واعتقلت 3 مرات في عهد الأسد" محاولًا تبرير مواقفه وسط حالة من التوتر.
لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، فقد أظهرت مشاهد لاحقة اقتحام عدد من الغاضبين لمنزله حيث خلعوا الباب وبدؤوا بتفتيش أرجاء البيت في خطوة تعكس الغليان الشعبي المتصاعد ضد شخصيات النظام السابق.
هذا التصعيد الشعبي ضد حسون يأتي في ظل حملة أمنية نفذتها إدارة الأمن العام لملاحقة فلول النظام السابق.
ولد أحمد بدر الدين حسون في حلب عام 1949 وتقلد منصب مفتي سوريا منذ عام 2005 حتى إلغاء هذا المنصب عام 2021 عُرف بدفاعه الشرس عن سياسات بشار الأسد خلال الحرب السورية، وتأييده لقصف مناطق عدة بحجة محاربة الإرهاب؛ ما أكسبه لقب "مفتي البراميل"، نسبة إلى البراميل المتفجرة التي أُلقيت على المدن السورية.
يحمل حسون شهادة في الأدب العربي ودكتوراة في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر، وعُيِّن مفتيًا لحلب عام 2002 قبل أن يتولى منصب الإفتاء الأعلى في البلاد، لكن ارتباطه الوثيق بالنظام وظهوره إلى جانب الأسد خلال سنوات الحرب جعله أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل.