عملية إنزال خاطفة ودقيقة؛ مهمة إسرائيلية نُفذت بكامل الدقة فوق الأراضي السورية، أما عن مكانها، فكان "وادي الربايح" قرب قرية الكوم، بريف حمص الشرقي، بالتنسيق مع عدة أجهزة إقليمية.
العملية التي كان الهدف منها اجتثاث الشخصيات المعارضة للتطبيع مع إٍسرائيل من قيادات في الصف الثاني والثالث ضمن "هيئة تحرير الشام"، نُفذت بهدف إجلاء فريق مكث لأسبوعين في المنطقة، في مهمة تصفية واعتقال عدد من الأشخاص بعد أن اختطفهم الموساد، والأهم أن العملية تمت في إطار تفاهمات إسرائيلية تركية أمريكية.
المصادر التي تحدثت لـ"إرم نيوز"، أكدت أن التنسيق للعملية جرى في باكو، عاصمة أذربيجان، برعاية تركية مباشرة، وتنسيق سوري إسرائيلي، شمل تقديم السلطات السورية تسهيلات ميدانية، بما فيها فتح ممرات جوية، وتوفير بنك أهداف استخباراتي للموساد.
خطوة توضح التفاهم الخفي بين أنقرة وتل أبيب بعدما كانت التوترات سيدة الموقف في الشهور الماضية، وتبادل الثنائي الرسائل فوق الأراضي السورية، كما أنها ترسم خطا واضحا حول اقتلاع أي فكرة قد تولد لتيار ما في سوريا يعارض التطبيع والانفتاح الأمني على إسرائيل.