الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
بعد واحدة من أعنف المعارك وأطولها منذ اندلاع الحرب السودانية.. أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر العاصمة الإدارية لإقليم دارفور، وأحد أهم معاقل الجيش السوداني في الغرب.. هذا التطور يصفه الخبراء بأنه تحوّل استراتيجي في مسار الحرب التي اندلعت في البلاد منذ أبريل 2023.
جاء إعلان الدعم السريع بعد معارك طاحنة في الفرقة السادسة مقر قيادة الجيش وآخر معاقله في مدينة الفاشر وإقليم دارفور غربي السودان. وقالت القوات، في بيان، "إنها بسطت سيطرتها على المدينة من قبضة المرتزقة والميليشيات المتحالفة مع جيش الإرهابيين" مؤكدة أن معارك "بطولية وعمليات نوعية" مزقت خطوط الدفاع وأوصلت العدو إلى الانهيار التام.
وتعهدت قوات الدعم السريع بالتنسيق مع حكومة تحالف "تأسيس" لتأمين المدنيين وتسهيل عودة النازحين، في وقت يخشى فيه المراقبون من أن تكون السيطرة على الفاشر مقدمة لمرحلة جديدة من الصراع قد تغيّر موازين القوى في السودان بأكمله.
ووفقاً لمحللين وخبراء، فإن السيطرة على الفاشر تعني من الناحية العسكرية السيطرة الكاملة على إقليم دارفور وبالتالي التحكم في خط الدفاع الغربي الأول لمجمل مناطق السودان، بما فيها ولايات كردفان والشمالية ونهر النيل.
ويتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد؛ إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان، البالغ نحو 48 مليون نسمة.
وتكمن أهمية إقليم دارفور في أنه يشكل العمق الاستراتيجي الداخلي والخارجي للسودان؛ إذ يرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 دول، هي: ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.