الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان مرة أخرى قريبا
"توزير قاتلي المدنيين"؛ في خطوة تُنذر بتداعيات خطيرة ومعقدة، تكشف تقارير حصرية أن الحكومة الجديدة في بورتسودان، برئاسة كامل إدريس، والمقرر أن يؤدي اليمين الدستورية قريباً، ستضم في صفوفها وزراء من قادة ميليشيات متهمين بارتكاب جرائم حرب.. خطوة تهدد بإعادة السودان إلى أتون العنف والفوضى.
من بين هؤلاء، يبرز اسم أبو عاقلة كيكل، قائد ميليشيا "قوات درع السودان"، التي وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأشرس أمراء الحرب..
هذه الميليشيا المتهمة بتنفيذ مجازر مروعة، كان من أبرزها إعدام 26 مدنياً في قرية كمبو طيبة بولاية الجزيرة، بينهم أطفال أبرياء.
لكن التعيينات لم تتوقف هنا، فالحكومة تستعد أيضا لضم قيادي من ميليشيا "البراء بن مالك" الإخوانية، التي تشتهر بأساليبها الوحشية التي تشبه إلى حد كبير تنظيم داعش، بحسب تقارير موثقة..
وهذا التعيين، الذي جاء بتوصية مباشرة من مساعد عبد الفتاح البرهان، يثير قلقا عميقا من تصعيد القمع وانتهاكات حقوق الإنسان.
يرى مراقبون أن هذه الخطوة ليست سوى محاولة واضحة من البرهان لـ"تمدين" الميليشيات، وتحويل أمراء الحرب إلى أدوات رسمية في السلطة.. هدفهم ترهيب الحراك المدني الناشئ في بورتسودان، الذي بدأ يشكل تهديدا مباشرا لحكمه.
في الأسابيع الأخيرة، استهدفت الأجهزة الأمنية الموالية لحكومة بورتسودان حملة ممنهجة ضد نشطاء الإعلام والثورة.. اعتقالات، اغتيالات، وقمع ممنهج راح ضحيته العشرات من المعارضين الذين طالبوا بإنهاء الحرب.
ردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد قادة قوات بورتسودان المتهمين باستخدام أسلحة كيميائية، تشكل هذه التعيينات تحدياً صريحاً للإدارة الأمريكية، وتعكس يأس البرهان من إمكانية إصلاح العلاقات الدولية.