logo
أنسو فاتي
فيديو

تألقه يلفت النظر لمحنة النادي.. هل يندم برشلونة على رحيل فاتي؟ (فيديو إرم)

هناك مباريات في كرة القدم تتجاوز حدود النتيجة لتتحول إلى رمز، وليلة الخامس من أكتوبر كانت واحدة منها.. ليلة مؤلمة لبرشلونة، ومشرقة لابنه المنفي أنسو فاتي.

مشهدان متباعدان يفصل بينهما 1660 كيلومترا، لكنهما يسردان الحكاية ذاتها، حاضر متعثر وماضٍ يعود ليذكر بأنه كان يمكن أن يكون المستقبل.

في إسبانيا، أهدر روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء كانت قادرة على قلب مجريات الهزيمة الثقيلة 4-1 أمام إشبيلية. تسديدة بلا ثقة أو تركيز تحولت إلى عنوان لانهيار الفريق الذي تلقى بعدها هدفين إضافيين. مشهد يلخص موسم برشلونة، غياب الفاعلية، مهاجم فقد بريقه، ثقة تتبدد. إنها لعنة ركلات الجزاء التي تطارد النادي، لكن الترياق هذه المرة يسطع بعيدا عنه.

في فرنسا، عاش أنسو فاتي ليلته الخاصة. هدفان من ركلتي جزاء، معدل أهداف متوقعة بلغ 1.67، محاولات متواصلة، صراخ، توجيه، سعي لا يهدأ نحو الهاتريك، كل ذلك يظهر لاعبا استعاد نفسه القديمة.

وبينما كان الملك ليفاندوفسكي ينهار في الكامب نو، كان الوريث فاتي ينهض في المنفى، مجسدا الجرأة والمسؤولية التي يفتقدها برشلونة. لم يكتف بالتسجيل، بل أظهر شخصية وروح المهاجم الجائع للنجاح.

كانت تلك ليلة سقوط الملك وصعود الوريث، ليلة كشفت جوهر الأزمة، مشكلة برشلونة ليست في ركلة ضائعة، بل في قرارات أعمى أصحابها نظرهم عن المستقبل.
النادي تخلى عن موهبة كانت يوما جوهرته الأغلى وأعارها لموناكو مع خيار الشراء، وحين أبعدها، عادت لتثبت أن الصبر كان أثمن من الاستغناء. واليوم، بينما يبحث برشلونة عن حلول هجومية ضائعة، يحتفل موناكو بكنز استعاده من الركام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC