كانت الليلة تبدو عادية، ضحكات عالية، طاولة أصدقاء، تحدي برغر في مزحة لم يتخيّل أحد أنها ستتحول إلى مأساة.
في لحظات فقط، تحوّل المرح إلى صمت يختنق بالهلع.
شاب في الثانية والعشرين، قرر أن “يضحك الجماعة”، فابتلع شطيرة كاملة دون مضغ. حركة ظنها مجرد استعراض، لكنها كانت البداية لنهاية مفزعة.
تجمّد وجهه، واتسعت عيناه.. ثم بدأ يركض بلا وعي، يبحث عن نفس ضائع. حاول أن يسعل، أن يتخلص مما علق في حلقه، حتى بدأ يضرب ظهره بعمود، وكأن جسده يستغيث.
ثوانٍ، فقط ثوانٍ وانهار. نقلوه إلى المستشفى، حيث يرقد الآن بين الأجهزة، يصارع لأجل نفس ولأجل حياة. الأطباء يقولون إن حالته حرجة، “معجزة” فقط قد تعيده.
ما كان مجرد مزحة، صار تحقيقاً رسمياً، ودرساً قاسياً يذكّر الجميع بأن لحظة تهور واحدة قد تغيّر كل شيء إلى الأبد.